أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” اليوم عن دمار واسع طال مساحات كبيرة من مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد سلسلة تفجيرات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، مما أدى إلى مشاهد كارثية غير مسبوقة.

دمار شامل وتهجير الآلاف

بحسب تصريحات جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا، فقد دُمرت 100 مبنى بالكامل، مما أجبر جميع سكان المخيم البالغ عددهم 30 ألف نسمة على مغادرته. وأكدت أن حجم الدمار الذي لحق بالمخيم كارثي وغير مسبوق، حيث أصبح المخيم شبه خالٍ من السكان بعد عمليات التهجير القسري.

الأونروا تواصل تقديم خدماتها رغم التحديات

رغم التحديات الكبيرة، شددت الأونروا على استمرار تقديم خدماتها في المناطق المتبقية من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وتشمل هذه الخدمات الرعاية الصحية الأولية والتعليم، وسط أوضاع إنسانية متدهورة تزداد سوءًا بسبب استمرار الحصار والاعتداءات الإسرائيلية.

أولوية العمل الإنساني في غزة

أوضحت الأونروا أن الأولوية القصوى حاليًا هي لقطاع غزة، حيث يعاني السكان من احتياجات إنسانية ملحة، خصوصًا بعد وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي. وأكدت الوكالة أن فرقها تواصل العمل على توزيع الإمدادات من آلاف الشاحنات التي وصلت إلى القطاع، مع التركيز على توفير الغذاء، الوقود، والإمدادات الطبية، لا سيما في شمال غزة، حيث وصل أكثر من 545 ألف نازح قادمين من الجنوب خلال الأسبوع الماضي.