تهيُّج القولون العصبي: أسباب نفسية وجسدية وطرق علاجية فعّالة

 تهيُّج القولون العصبي وأسبابه

يعتبر تهيُّج القولون العصبي أحد أكثر المشاكل الهضمية شيوعًا في العصر الحديث، وقد يتسبب في العديد من الأعراض المزعجة مثل الانتفاخات والغازات وآلام البطن. وفي تصريحاته الأخيرة، حذّر الدكتور فهد الخضيري، الباحث في المسرطنات، من العلاقة الوثيقة بين التوتر والقلق وبين تفاقم هذه الحالة، مشيرًا إلى دور بعض الأطعمة في زيادة الأعراض عند تزامنها مع حالة نفسية متوترة.

كيف يؤدي التوتر والقلق إلى تهيُّج القولون العصبي؟

أكد الدكتور الخضيري أن التوتر والقلق هما من العوامل النفسية التي تؤثر بشكل مباشر على جهاز الهضم، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي. يمكن أن تؤدي حالة الضغط النفسي إلى زيادة حدة الأعراض مثل الانتفاخ والغازات، حيث أن القولون يصبح أكثر حساسية عندما يتعرض الشخص للتوتر، مما يزيد من تفاعلات الجسم السلبية.

نقص البكتيريا النافعة: سبب رئيسي لتهيُّج القولون

يشير الدكتور الخضيري إلى أن نقص البكتيريا النافعة في الأمعاء قد يكون سببًا رئيسيًا لزيادة الأعراض. تحدث هذه المشكلة غالبًا بسبب تناول المضادات الحيوية أو المحليات الصناعية وغيرها من العوامل التي تؤثر على توازن البكتيريا الجيدة في القولون. نقص هذه البكتيريا قد يؤدي إلى تفاقم الانتفاخات وتضاعف مشكلات الهضم.

أعراض تهيُّج القولون العصبي وتأثيره على الجسم

من بين الأعراض الشائعة التي يسببها تهيُّج القولون العصبي هو انتفاخ القولون المستعرض، الذي يمكن أن يتسبب في ضغط على الحجاب الحاجز، مما يؤدي إلى شعور الشخص بـ ضربات قلب سريعة أو نغزات وألم مصحوب برجفة. وهذا قد يسبب حالة من القلق لدى المريض، مما يزيد من تعقيد الحالة.

العلاج بالأعشاب والزبادي: نصائح للتخفيف من الأعراض

لتخفيف الغازات والانتفاخات المصاحبة للقولون العصبي، ينصح الدكتور الخضيري باستخدام بعض الأعشاب الطبيعية التي تعمل على تهدئة الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر تناول الزبادي واللبن المتحمض خيارًا مناسبًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، حيث أن هذه الأطعمة قد تساهم في إعادة التوازن للبكتيريا النافعة في الأمعاء.

أهمية الاسترخاء في علاج القولون العصبي

لا تقتصر الحلول على الأدوية والأعشاب فقط، بل يشدد الدكتور الخضيري أيضًا على أهمية الاسترخاء وإدارة التوتر كجزء أساسي من علاج القولون العصبي. يمكن أن يساعد ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل في تقليل الأعراض وتحسين الحالة العامة.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *