ترامب يأمر بتوسيع مركز غوانتانامو لاستقبال 30 ألف مهاجر غير نظامي: ردود فعل متباينة

أمر ترامب بتوسيع مركز غوانتانامو لاستقبال المهاجرين

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بتوسيع مركز عمليات المهاجرين في قاعدة غوانتانامو البحرية لاستقبال ما يصل إلى 30 ألف مهاجر غير نظامي. يأتي هذا القرار في إطار سعي الإدارة الأمريكية لمواجهة تحديات الهجرة غير النظامية وتعزيز الأمن الوطني.

في سياق الأمر التنفيذي، وجّه ترامب كلًا من وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوسيع المركز، حيث يُتوقع أن توفر المنشأة مساحة احتجاز إضافية للمهاجرين غير القانونيين والمجرمين الأجانب الذين يمثلون تهديدًا للأمن القومي.

أهداف المذكرة: وقف “غزو الحدود” وتعزيز السيادة الوطنية

وأكد ترامب أن الهدف من هذا التوسع هو وقف غزو الحدود وتعزيز السيادة الوطنية من خلال معالجة الأزمات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية، خاصة المتعلقة بالعصابات الإجرامية. كما أضاف أن المذكرة لا تسعى إلى منح حقوق قانونية جديدة، بل هي إجراء تنظيمي لتحسين أمن الحدود ومكافحة الجرائم المرتبطة بالهجرة.

انتقادات دولية: اعتراضات على خطة ترامب

في المقابل، أثارت خطة ترامب للاحتجاز في غوانتانامو موجة من الانتقادات الدولية. الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل وصف هذه الخطة بأنها “عمل وحشي”، معتبرًا أن غوانتانامو هو مكان مخصص للاحتجاز خارج نطاق القانون، حيث يُحتجز المهاجرون غير النظاميين بجوار السجون المعروفة بانتقاداتها لحقوق الإنسان.

وأضاف دياز كانيل على منصة إكس، أن هذه الخطوة هي انتهاك للقانون الدولي، معربًا عن رفضه الكامل لما أسماه “الاحتجاز غير القانوني” للمهاجرين في الأراضي الكوبية التي تُعد بموجب القوانين الدولية أراضي محتلة.

مهاجمون يصفون غوانتانامو بأنه “مركز للتعذيب”

على الرغم من أن غوانتانامو كان في الأصل مركزًا للاحتجاز في قضايا الإرهاب، يرى البعض أن استخدامه للاحتجاز في قضايا الهجرة غير النظامية قد يثير المزيد من الجدل الدولي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، وهو ما قد يؤدي إلى تصاعد الانتقادات ضد الولايات المتحدة في المجتمع الدولي.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *