إدانات دولية واسعة لاستهداف المستشفى السعودي في الفاشر بالسودان: دعوات لخفض التصعيد وحماية المدنيين
شهدت مدينة الفاشر بجمهورية السودان حادثة مؤسفة تمثلت في استهداف المستشفى السعودي، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. هذا الهجوم أثار إدانات دولية واسعة، حيث أصدرت كل من دولة الكويت وسلطنة عُمان بيانات استنكرت فيها الحادثة، ودعت إلى حماية المدنيين والمنشآت الصحية وفق القانون الدولي.
الكويت تدين وتطالب بتطبيق القرارات الدولية
أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي في الفاشر. وفي بيانها، أكدت الوزارة على ضرورة حماية المدنيين والمنشآت الصحية طبقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما شددت الكويت على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 الصادر في يونيو 2024، والذي يدعو إلى رفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر، وتوفير الحماية للمدنيين، وخفض التصعيد، إلى جانب السماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأعربت دولة الكويت عن تعازيها العميقة لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، مجددة دعوتها إلى احترام القانون الدولي ووقف الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية الحيوية.
عُمان تستنكر وتدعو إلى الحوار
من جهتها، استنكرت سلطنة عُمان استهداف المستشفى السعودي، وعبّرت عن خالص تعازيها للحكومة السودانية وأسر الضحايا. وأكدت وزارة الخارجية العُمانية في بيانها على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني، وتجنب استهداف المرافق المدنية والطبية، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.
كما دعت عُمان جميع الأطراف السودانية إلى تغليب لغة الحوار لحل النزاعات القائمة، مشددة على أهمية الحفاظ على المصالح الوطنية العليا للسودان، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
أهمية تطبيق القانون الدولي الإنساني
يشدد المراقبون الدوليون على ضرورة احترام القوانين الدولية التي تنظم النزاعات المسلحة، لاسيما القانون الدولي الإنساني الذي يهدف إلى حماية المدنيين والمرافق الحيوية. ويعتبر استهداف المنشآت الطبية انتهاكاً صارخاً لهذه القوانين، مما يستوجب تدخل المجتمع الدولي لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال غير القانونية.
الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر يمثل تصعيداً خطيراً في النزاع الدائر في السودان، ما يستوجب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية، وضمان حماية المدنيين والمرافق الحيوية. إدانات الكويت وعُمان تعكس موقفاً واضحاً يدعو إلى احترام القانون الدولي والحوار كسبيل لحل الأزمات، وهو ما يجب أن يُترجم إلى أفعال على أرض الواقع.