دراسة صادمة: ثلاثة عوامل رئيسية وراء ارتفاع حالات سرطان القولون بين الشباب

زيادة كبيرة في حالات سرطان القولون عالميًّا

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة (Neoplasia) عن تضاعف حالات سرطان القولون بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا خلال العقود الثلاثة الماضية. وارتفعت أعداد الحالات عالميًّا من 21,874 حالة في عام 1990 إلى 41,545 حالة في عام 2019، مما أثار قلقًا عالميًّا حول أسباب هذا الانتشار السريع.

أبرز العوامل المسببة لسرطان القولون المبكر

أشارت الدراسة إلى وجود ثلاثة عوامل رئيسية وراء هذه الزيادة:

1. النظام الغذائي الفقير بالكالسيوم
   النظام الغذائي الذي يفتقر إلى الحليب ومصادر الكالسيوم يُعتبر السبب الأول، حيث ارتبط بحالة وفاة واحدة من كل خمس وفيات بسرطان القولون المبكر. وأكد الباحثون أن نقص الكالسيوم يؤثر بشكل كبير على صحة الأمعاء ويزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.
2. تعاطي الكحول
   تصدَّر تعاطي الكحول المرتبة الثانية بين العوامل المسببة لسرطان القولون، حيث يؤدي استهلاك الكحول إلى تغيرات في بيئة الأمعاء، مما يعزز نمو الخلايا السرطانية.
3. السمنة وارتفاع مؤشر كتلة الجسم
   احتلت السمنة المرتبة الثالثة، حيث تُعد مؤشرًا رئيسيًا لزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، نظرًا لارتباطها بالتهابات مزمنة واضطرابات هرمونية تساهم في تطور المرض.

الحاجة إلى توعية الشباب بخطورة المرض

أوصى الباحثون بضرورة توعية الشباب بأهمية اتباع نظام غذائي صحي غني بالكالسيوم، وتقليل استهلاك الكحول، والعمل على الحفاظ على وزن صحي لتجنب الإصابة بسرطان القولون المبكر.

إحصائيات تدق ناقوس الخطر

• تضاعفت حالات الإصابة بسرطان القولون بين الشباب عالميًّا خلال ثلاثة عقود.
• يمثّل النظام الغذائي الفقير بالكالسيوم عامل خطر رئيسي يؤدي إلى وفاة واحدة من كل خمس وفيات بالمرض.
• تعاطي الكحول والسمنة يساهمان بشكل مباشر في زيادة معدلات الإصابة.

كيفية الوقاية من سرطان القولون المبكر

1. اتباع نظام غذائي متوازن: التركيز على تناول الحليب ومنتجات الألبان والأطعمة الغنية بالكالسيوم.
2. تقليل استهلاك الكحول: الامتناع عن شرب الكحول أو تقليل الكميات المستهلكة بشكل كبير.
3. الحفاظ على وزن صحي: ممارسة الرياضة بانتظام وتجنب الأطعمة السريعة والمليئة بالدهون.

تعد هذه الدراسة تحذيرًا مهمًا حول ضرورة تغيير نمط الحياة بين الشباب للحد من ارتفاع معدلات سرطان القولون. ومع زيادة التوعية وتحسين الأنماط الغذائية، يمكن تقليل مخاطر الإصابة بهذا المرض الخطير.