الموز قد يكون العدو الخفي: علاقة بين الصداع النصفي ونوع شائع من الفاكهة
الموز والصداع النصفي: ماذا تقول الدراسات؟
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الصداع النصفي، وهو حالة معقدة تسبب ألماً شديداً في الرأس، وغالبًا ما تؤثر على جودة حياتهم. ومع ذلك، قد لا يدرك البعض أن الموز، الفاكهة الشائعة في معظم المنازل، يمكن أن يكون محفزًا لهذه الحالة لدى الأشخاص الذين يعانون حساسية تجاه مادة “التيرامين”.
ما هو التيرامين؟ وكيف يسبب الصداع؟
التيرامين هو مادة كيميائية طبيعية توجد في بعض الأطعمة، مثل الموز، الأجبان المعتقة، والمأكولات المخمرة. يُعتقد أن التيرامين يُحفّز نوبات الصداع النصفي لدى الأشخاص الذين لا تمتلك أجسامهم مستويات كافية من الإنزيمات التي تكسر هذه المادة.
عندما يُستهلك التيرامين بكميات زائدة، يمكن أن يؤدي إلى اختلالات تؤثر على الأوعية الدموية في الدماغ، مما يسبب الصداع النصفي.
أطعمة أخرى يجب الانتباه إليها
بالإضافة إلى الموز، هناك أطعمة أخرى تحتوي على نسبة عالية من التيرامين، مثل:
- الأجبان المعتقة (كالجبن الأزرق والبارميزان).
- المخللات.
- اللحوم المعالجة (كالسلامي والنقانق).
- المشروبات الكحولية مثل النبيذ الأحمر.
نصائح لتجنب الصداع النصفي
- التعرف على المحفزات: قد تكون كتابة يوميات غذائية مفيدة لتحديد الأطعمة التي تسبب نوبات الصداع.
- تجنب الموز الناضج جدًا: حيث يحتوي على تركيز أعلى من التيرامين مقارنة بالموز الأقل نضجًا.
- التوازن الغذائي: تناول نظام غذائي متنوع وغني بالفواكه والخضروات الطازجة مع تقليل استهلاك الأطعمة المحفزة.
مدة الصداع النصفي وأعراضه
وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، يمكن أن تختلف مدة نوبات الصداع النصفي من بضع ساعات إلى عدة أيام. ومن أبرز أعراضه:
- ألم نابض في جانب واحد من الرأس.
- حساسية مفرطة تجاه الضوء والصوت.
- غثيان ودوار.
هل يمكن الوقاية من الصداع النصفي؟
على الرغم من أن الأسباب الدقيقة للصداع النصفي غير معروفة تمامًا، فإن الأطباء ينصحون المرضى بتحديد المحفزات الفردية لتجنبها. كما يُوصى بمراجعة الطبيب للحصول على خطة علاجية مناسبة تشمل تغييرات في النظام الغذائي، وأحيانًا أدوية مخصصة لمنع النوبات أو تخفيف حدتها.