براكين المملكة.. بين الحقائق العلمية والمبالغات الإعلامية
دعوة إلى التناول العلمي للبراكين في السعودية
في مقال مثير للجدل بعنوان “براكين المملكة.. ما بين الحقيقة والمبالغة”، دعا أ.د. محمد رشاد بن حسن مفتي، المتخصص في علم البراكين، وسائل الإعلام إلى تناول ثورات البراكين في السعودية بمنظور علمي دقيق بعيدًا عن التهويل. وأكد أن البركان الذي ثار عام 654 هجري (1256 ميلادي) كان هادئًا نسبيًا مقارنةً ببراكين مثل ميرابي في إندونيسيا. كما أشار إلى أن دراسة البراكين في المملكة تمثل فرصة لفهم أعمق للتغيرات الجيولوجية عبر الزمن.
الحرَّات البركانية.. قصص جيولوجية عمرها ملايين السنين
تعد الحرَّات البركانية في السعودية ظاهرة جيولوجية فريدة تمتد عبر ملايين السنين.
- موقعها وأعمارها:
تمتد هذه الحرَّات من جنوب المملكة إلى شمالها، وتعود أعمار بعضها إلى ملايين السنين، بينما تتراوح أعمار أخرى بين 10 إلى 12 مليون عام. - أهميتها:
هذه التشكيلات البركانية تمثل سجلاً تاريخيًا لتطور الأرض وتشكيل تضاريسها في المنطقة.
بركان عام 654هـ.. هدوء نسبي واستثناءات قوية
يشير “مفتي” إلى البركان الذي ثار عام 654 هجري باعتباره أحد الأحداث البركانية التاريخية في المملكة.
- تفاصيل الحدث:
استمر النشاط البركاني لهذا الحدث لمدة ثلاثة أشهر متقطعة، وكان تأثيره محليًا وبدرجة هدوء نسبي مقارنة ببراكين عالمية مثل ميرابي. - استثناءات:
رغم ذلك، كان بركان جبل قدر في حرَّة خيبر استثناءً من حيث القوة، مما يجعله نموذجًا مثيرًا للدراسة العلمية لفهم النشاط البركاني في السعودية.
أهمية البحث العلمي في دراسة البراكين
يشدد الكاتب على أهمية البحث المستمر في هذا المجال، مشيرًا إلى أنه يفتح آفاقًا جديدة لفهم التأثيرات البيئية والجغرافية للنشاط البركاني.
- الفوائد العلمية:
- تعزيز الوعي بأهمية الحرَّات البركانية.
- فهم تأثير النشاط البركاني على البيئة المحلية.
- المساهمة في تطوير استراتيجيات للحفاظ على هذه المناطق.
دعوة للتوازن الإعلامي
اختتم “مفتي” مقاله بدعوة الإعلام إلى تناول البراكين في المملكة بأسلوب علمي يعتمد على الحقائق بدلًا من المبالغات. وأكد أن الحقائق الجيولوجية تُظهر أن النشاط البركاني في المملكة أقل شدة من نظيره في دول أخرى.