سيل وادي العلوب يفاجئ المتنزهين: تحذيرات من مخاطر النوم في مجاري السيول
لحظات رعب في وادي العلوب
تفاجأت مجموعة من المتنزهين في وادي العلوب، الواقع في بني عيسى شرق مركز سبت الجارة، بسيل جارف يداهم موقعهم منتصف الليل أثناء نومهم في بطن الوادي. اختارت المجموعة الموقع لجماله ونظافته، غير مدركة أنهم عرضوا أنفسهم لخطر كبير بالنوم في مجرى وادٍ قد تتغير حالته في لحظة.
كيف وقعت الحادثة؟
بدأت المأساة عندما انحدرت مياه السيل فجأة من أعالي الجبال عقب هطول أمطار غزيرة على المنطقة ليلاً. استيقظ بعض المتنزهين على أصوات المياه المندفعة، وتمكنوا من الفرار قبل أن تصل المياه إلى موقعهم. لحسن الحظ، لم تُسجل إصابات أو أضرار جسيمة، لكن الحادثة كانت بمثابة تنبيه خطير بأهمية التوعية بمخاطر السيول.
تحذيرات مستمرة من الجهات المختصة
أكدت الجهات المختصة أهمية الابتعاد عن مجاري السيول، خاصة خلال موسم الأمطار، وضرورة متابعة التحذيرات الجوية. الأودية التي تبدو آمنة في الأحوال العادية قد تتحول إلى مواقع خطرة عند تساقط الأمطار الغزيرة، وهو ما حدث في وادي العلوب.
الأمطار سبب الجريان المفاجئ
شهدت المنطقة خلال الساعات المتأخرة من الليل تساقط أمطار غزيرة على المرتفعات الجبلية، ما أدى إلى تدفق السيول في الوديان المحيطة. وأكدت السلطات المحلية أن هذه الظواهر تتطلب وعياً أكبر من المتنزهين عند اختيار مواقع التخييم.
دروس مستفادة للمتنزهين
الحادثة تسلط الضوء على أهمية:
- معرفة طبيعة المواقع: الابتعاد عن مجاري الأودية والمناطق المنخفضة.
- متابعة التحذيرات الجوية: البقاء على اطلاع دائم بتقارير الطقس والتحذيرات الرسمية.
- الجاهزية للتصرف السريع: اتخاذ الاحتياطات اللازمة والبحث عن أماكن أكثر أماناً للتخييم.
رسالة توعوية للمجتمع
تدعو الحادثة إلى ضرورة توعية المجتمع بمخاطر النوم في الأماكن التي قد تتحول إلى مجاري سيول. وفي ظل تقلبات الطقس، يجب أن يكون الحذر هو القاعدة الأساسية عند التخييم أو التنزه.