“فرط نشاط المثانة: الأسباب والأعراض وطرق الوقاية الفعّالة”
مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة استهلاك المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي، تتزايد حالات فرط نشاط المثانة، وهو اضطراب يؤثر على جودة الحياة اليومية للعديد من الأشخاص. حذَّر الدكتور عبدالله الفاخري، استشاري جراحة أمراض وأورام الكلى والمسالك البولية، من خطورة إهمال هذه المشكلة التي قد تتطور إلى حالات مرضية أكثر تعقيدًا.
ما هو فرط نشاط المثانة؟
فرط نشاط المثانة هو حالة صحية تؤدي إلى رغبة مفاجئة وملحة في التبول، قد يصاحبها تكرار الدخول إلى دورة المياه مرات عديدة خلال اليوم، وحتى ليلاً. وفي الحالات المتقدمة، يمكن أن يؤدي إلى تسرب البول اللاإرادي.
الأعراض الشائعة
أوضح الدكتور الفاخري أن الأعراض الأساسية لفرط نشاط المثانة تشمل:
- رغبة ملحة ومفاجئة في التبول، حتى لو كانت كمية البول قليلة.
- تكرار التبول خلال فترات قصيرة.
- الاستيقاظ ليلاً من أجل التبول.
- صعوبة التحكم بالبول في الحالات المتقدمة.
أسباب فرط نشاط المثانة
يُقسم الدكتور الفاخري الأسباب إلى نوعين:
1. الأسباب المؤقتة
- الضغوط النفسية والقلق المفرط.
- الإفراط في تناول الكافيين والمشروبات الغازية.
- تأخير تفريغ المثانة لفترات طويلة.
- تناول أطعمة معينة مثل البهارات الحارة والحمضيات والمحليات الصناعية.
2. الأسباب المرضية
- مشكلات عصبية مثل التصلب المتعدد أو إصابات العمود الفقري.
- حالات صحية كحصوات المثانة، داء السكري، تضخم البروستاتا، أو انقطاع الطمث لدى النساء.
- أورام المثانة أو التهابات المسالك البولية.
طرق الوقاية الفعّالة
للحد من أعراض فرط نشاط المثانة، قدم الدكتور الفاخري نصائح عملية تشمل:
- تقليل تناول المشروبات المهيجة للمثانة مثل القهوة، الشاي، والمشروبات الغازية.
- تجنب الضغوط النفسية من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء.
- ممارسة الرياضة بانتظام، وخاصة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض.
- الإقلاع عن التدخين الذي يؤثر سلبًا على صحة الجهاز البولي.
- تقليل السوائل قبل النوم لتجنب الاستيقاظ ليلاً.
- تدريب المثانة تدريجيًا لتأخير التبول وتحسين التحكم.
العلاجات المتاحة
إذا استمرت الأعراض رغم الالتزام بالنصائح الوقائية، أشار الدكتور الفاخري إلى وجود خيارات علاجية تشمل:
- أدوية تعمل على ارتخاء عضلات المثانة.
- حقن البوتوكس لتخفيف تقلصات المثانة.
- أجهزة التحفيز العصبي لتحسين وظيفة المثانة.
- التدخل الجراحي في الحالات المتقدمة، مثل عمليات توسيع المثانة.
ختامًا
فرط نشاط المثانة ليس مجرد مشكلة بسيطة؛ بل قد يؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة إذا لم يُعالج بطريقة صحيحة. لذا، يُوصى بمتابعة الأعراض والالتزام بالتوصيات الطبية لتجنب المضاعفات.