السعودية: ريادة عالمية في فصل التوائم السيامية ونجاحات إنسانية متواصلة

تواصل المملكة العربية السعودية تحقيق إنجازات طبية عالمية مرموقة، إذ رسخت مكانتها كأحد أبرز بيوت الخبرة الطبية في مجال فصل التوائم السيامية. من خلال برنامجها الوطني الرائد، نجح الفريق الطبي السعودي متعدد التخصصات في إجراء 61 عملية فصل توائم سيامية بنسبة نجاح تقارب 100%، مع تقييم 143 حالة من 26 دولة حول العالم.
برنامج سعودي عالمي برؤية إنسانية
هذه المكانة الطبية المتميزة تجسد النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
يقف خلف هذه النجاحات برنامج التوائم السيامية السعودي، الذي تأسس في عام 1990م، ويعكس القيم الإنسانية الراسخة للمملكة. منذ انطلاقه في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وبدعم مستمر من القيادة السعودية، أصبح البرنامج نموذجًا عالميًا في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة دون أي اعتبارات سياسية أو تمييز.
أبرز إنجازات عام 2024
شهد عام 2024 إجراء عمليتين ناجحتين لفصل توائم سيامية، ليضافتا إلى سلسلة طويلة من النجاحات الطبية. كما استقبل البرنامج التوأم السيامي السوري سيلين وإيلين عبدالمنعم الشبلي، اللتين وصلتا برفقة أسرتهما من لبنان عبر طائرة الإخلاء الطبي التابعة لوزارة الدفاع.
- تم نقل التوأم إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني، حيث سيجري تقييم حالتهما الطبية للنظر في إمكانية فصلهما.
- هذه الخطوة تؤكد الدور الإنساني الريادي للمملكة في استجابة نداءات الإغاثة من جميع أنحاء العالم.
إنجازات طبية بأبعاد إنسانية
يمثل برنامج التوائم السيامية السعودي نموذجًا مشرفًا للدبلوماسية الإنسانية، حيث يُقدم الرعاية الصحية وفقًا لأفضل الممارسات العالمية دون مقابل، مع التكفل بجميع نفقات الإقامة للمرضى ومرافقيهم.
- خلال أكثر من ثلاثة عقود، أصبحت المملكة وجهة رئيسية لعلاج الحالات المعقدة من التوائم السيامية، في صورة تعكس التطور الكبير في البنية التحتية الطبية والخبرة المتقدمة للفريق الطبي السعودي.
رؤية مستقبلية واعدة
مع استمرار تطور القطاع الصحي السعودي وفق رؤية 2030، يظل برنامج التوائم السيامية شاهدًا على التزام المملكة بدورها الإنساني الرائد، ودليلًا حيًا على مكانتها كمنارة للعلم والطب، تجمع بين الريادة الطبية والقيم الإنسانية النبيلة.