هجمات سيبرانية صينية تستهدف البنية التحتية الأمريكية: اتهامات وتحركات صارمة
اتهم البيت الأبيض الصين بشن سلسلة هجمات سيبرانية تستهدف البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة، مُحملًا بعض المسؤولية للشركات الأمريكية الخاصة لعدم اتخاذها تدابير كافية لتحصين أنظمتها. وجاءت هذه التصريحات خلال إيجاز قدمته نائبة مستشار الأمن القومي للتقنيات السيبرانية والناشئة، آن نيوبيرغر.
تفاصيل الاختراق السيبراني: عملية “سالت تايفون”
كشفت نيوبيرغر أن الهجوم السيبراني المعروف باسم “سالت تايفون” استهدف تسع شركات اتصالات أمريكية، وهو جزء من حملة قرصنة أوسع تتهم واشنطن الصين بتنفيذها. وذكرت أن قراصنة صينيين تمكنوا من اختراق حساب إداري بشركة اتصالات أمريكية، ما أتاح لهم الوصول إلى أكثر من 100 ألف جهاز توجيه (راوتر).
وأوضحت أن الهجمات شملت التجسس على كبار الشخصيات السياسية الأمريكية، بما في ذلك مسؤولين حكوميين وشخصيات بارزة في إدارة الرئيس جو بايدن.
استهداف الأفراد والبيانات الحساسة
- كشفت نيوبيرغر أن عددًا كبيرًا من الأمريكيين تأثروا بالاختراق، خاصة في منطقة واشنطن العاصمة وولاية فيرجينيا المحاذية.
- شملت الهجمات اعتراض بيانات المكالمات الهاتفية والرسائل النصية، بما في ذلك توقيت الاتصالات وأمكنتها، لكن دون الوصول إلى محتوى الرسائل أو المكالمات.
- أبدت المسؤولة قلقًا متزايدًا بشأن الهجمات السيبرانية التي استهدفت أنظمة الرعاية الصحية، مما عرض بيانات المرضى للابتزاز.
إجراءات أمريكية ضد الهجمات السيبرانية
أعلنت إدارة بايدن عن سلسلة خطوات لمواجهة التهديدات السيبرانية:
- حظر عمل الشركات الصينية: أصدرت وزارة التجارة حظرًا على شركة “شاينا تيليكوم”، مع وعود بإجراءات مماثلة قريبًا.
- تشديد القوانين: ستقترح وزارة الصحة قواعد جديدة لحماية البيانات الطبية، كما ستصوت لجنة الاتصالات الفيدرالية في يناير على قواعد لحماية البنية التحتية.
- تعزيز العقود الحكومية: إدارة الخدمات العامة تعكف على مراجعة العقود لتضمين متطلبات أمان سيبراني أفضل.
ردود فعل ودلالات استراتيجية
تأتي هذه الاتهامات ضمن تصعيد مستمر في التوترات بين الولايات المتحدة والصين. وتشير واشنطن إلى أن هذه الهجمات جزء من حملة تجسس شاملة تؤثر على عشرات الدول، فيما تنفي الصين أي تورط لها.
التحقيقات الجارية
أفاد مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن الوكالة تحقق في النشاط السيبراني الصيني منذ أواخر الربيع أو أوائل الصيف لعام 2024. وأكد أن القراصنة سرقوا كميات كبيرة من البيانات، مع تركيز خاص على بيانات الاتصالات الهاتفية لشخصيات بارزة.