اختُتمت أمس الندوة الخليجية الافتراضية الأولى للوقاية من العدوى ومكافحتها، التي نظَّمها تجمُّع الطائف الصحي بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة واسعة من المختصين في الخليج العربي.

وقد شهدت الندوة حضورًا مميزًا لأكثر من ثمانمائة متخصص من مختلف دول الخليج، وأسفرت عن توصيات مهمة من شأنها تعزيز الجهود الإقليمية في مجال مكافحة العدوى والتحكم في الأمراض المعدية.

أبرز توصيات الندوة

1. تعزيز الاستعداد والتدريب للتصدي للأمراض المعدية

ركزت الندوة على أهمية تحسين الاستعداد والتدريب لمواجهة أي أمراض معدية ناشئة. وأكدت ضرورة تطوير برامج تعليمية وتدريبية تعتمد على تقنيات حديثة، مثل المحاكاة، لتسهيل فهم الإجراءات وتعزيز تطبيقها في المرافق الطبية.

2. الاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات

أشارت التوصيات إلى أهمية التعاون بين دول الخليج لتطبيق برامج فعَّالة تُعنى باستخدام مضادات الميكروبات في المستشفيات بشكل أمثل، بما يساهم في الحد من انتشار العدوى المقاومة للعلاج.

3. توظيف التقنيات الحديثة

أبرزت الندوة الدور الكبير للتقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، في تحسين تشخيص العدوى وضمان التزام المنشآت الصحية بالمعايير الدولية لمكافحة العدوى.

4. الاستفادة من الخبرات الإقليمية في إدارة الحشود

دعت الندوة دول الخليج إلى الاستفادة من خبرات السعودية وقطر في إدارة الحشود والتجمعات الكبرى، مثل موسم الحج وكأس العالم، لتحسين استراتيجيات الوقاية من العدوى في مثل هذه المناسبات.

أهمية الندوة في تعزيز الأمن الصحي

اعتمدت “الهيئة السعودية للتخصصات الصحية” الندوة كجزء من الساعات التعليمية المستمرة، وهو ما يعكس القيمة العلمية والتعليمية للموضوعات التي تناولتها. كما كانت الندوة فرصة فريدة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الإقليمي بين الدول الخليجية، مما يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق الأمن الصحي المشترك.