تحذير روسي: موسكو تدرس العودة للتجارب النووية وسط تصعيد أمريكي
في ظل تصاعد التوترات الدولية بين موسكو وواشنطن، أصدر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، تحذيرًا حادًا لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن روسيا تدرس مجموعة متكاملة من الخيارات المتعلقة بالتجارب النووية. جاء ذلك على خلفية ما وصفه ريابكوف بالموقف المتشدد الذي تبناه ترامب حيال معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
موقف ريابكوف وتبريراته
صرح ريابكوف لصحيفة “كوميرسانت” الروسية اليوم الجمعة بأن “الوضع الدولي صعب للغاية في الوقت الحالي”، وأن “السياسة الأميركية في جوانبها المختلفة عدائية للغاية تجاه روسيا”. وأكد أن روسيا ستتخذ إجراءات وتدابير تعزز أمنها الوطني، معتبرًا أن هذه الخطوات تأتي كرد فعل مباشر على التوجهات الأمريكية.
وأضاف ريابكوف أن روسيا، رغم التزامها بعدم إجراء تجارب نووية منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، قد تراجع سياستها إذا استمرت واشنطن في تصعيد مواقفها.
ترامب ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية
تشير تقارير صحفية إلى أن إدارة ترامب، خلال فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، ناقشت إمكانية إجراء أول تجربة نووية أمريكية منذ عام 1992. ووفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن هذه المناقشات أثارت قلقًا عالميًا حول احتمال تزايد سباق التسلح النووي.
من جانبه، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن موقف حازم إزاء هذه التطورات، مؤكدًا أن بلاده لن تتردد في دراسة إجراء تجربة نووية إذا ما أقدمت الولايات المتحدة على هذه الخطوة.
تاريخ التجارب النووية بين روسيا والولايات المتحدة
تعود آخر تجربة نووية أجرتها روسيا إلى عام 1990، عندما كان الاتحاد السوفييتي لا يزال قائمًا. في المقابل، توقفت الولايات المتحدة عن إجراء تجارب نووية منذ عام 1992، مما جعل معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية إحدى الركائز الأساسية لمنع انتشار الأسلحة النووية.
التداعيات المحتملة
يمكن أن يؤدي التصعيد بين روسيا والولايات المتحدة في هذا المجال إلى تقويض الجهود الدولية الرامية للحد من انتشار الأسلحة النووية. كما قد يزيد من التوترات العسكرية والسياسية في مناطق عدة حول العالم، خاصة في ظل غياب اتفاقيات جديدة للحد من التسلح.