تفاصيل اغتيال القاضي يوسف غنوم وآخرين في سوريا
تصدر القاضي يوسف غنوم محركات البحث خلال الساعات الماضية بعد أنباء عن تعرضه لعملية اغتيال مروعة برفقة قاضيين آخرين في ريف محافظة حماة وسط سوريا. الحادثة أثارت ضجة واسعة في الأوساط السورية، حيث تم استهداف القضاة على يد مسلحين مجهولين أثناء مرورهم بسيارتهم بالقرب من طريق حماة – مصياف.
القاضي يوسف غنوم
كان القاضي يوسف غنوم أحد الشخصيات المعروفة في الوسط القضائي بـ محافظة حماة، واشتهر بأخلاقه الرفيعة ومهنيته العالية. أكدت وسائل الإعلام السورية أن عملية الاستهداف كانت مقصودة، حيث تعرضت السيارة التي كانت تقل القضاة الثلاثة إلى وابل من الرصاص، ما أدى إلى وفاتهم على الفور.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي تفاصيل الحادثة معبرة عن الحزن والغضب من تصاعد أعمال العنف في البلاد، خاصة تجاه شخصيات معروفة بعدم انخراطها في أي أنشطة سياسية أو عسكرية.
القاضي محمد حمود
إلى جانب القاضي يوسف غنوم، كان من بين الضحايا القاضي محمد حمود، الذي عمل لسنوات في المحاكم المدنية بمحافظة حماة. ووفقًا للتقارير، فإن حمود كان شخصية قضائية بارزة يُشهد لها بالحياد والالتزام بالقانون.
القاضي منذر حسين
الضحية الثالثة في الحادثة هو القاضي منذر حسين، الذي شارك أيضًا في العديد من القضايا المدنية دون أن يكون له أي دور في القضايا السياسية أو العسكرية. وصفته المصادر بأنه كان مثالًا للالتزام والنزاهة القضائية.
خلفيات الحادثة
تزامن اغتيال القضاة الثلاثة مع تطورات سياسية بارزة في المشهد السوري، حيث عقد قادة فصائل المعارضة السورية المسلحة اجتماعًا مع قائد الإدارة السورية الانتقالية أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”. وأسفر الاجتماع عن اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع السورية.
وتشير بعض التحليلات إلى أن الحادثة قد تكون مرتبطة بالصراعات الداخلية في البلاد ومحاولات زعزعة استقرار المؤسسات القضائية.
ردود الفعل
أثارت الحادثة موجة استياء واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب النشطاء بضرورة فتح تحقيق فوري لكشف الجناة ومحاسبتهم. واعتبرت هذه الحادثة دليلًا على تفاقم الأزمة الأمنية في سوريا رغم المحاولات الجارية لتوحيد الفصائل تحت قيادة مركزية.
