جون بولتون يحذر: ولاية ترامب الثانية قد تؤدي إلى أزمة دولية كبرى
تحذيرات بولتون بشأن ولاية ترامب الثانية
حذر جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، من احتمالية حدوث أزمة دولية كبرى إذا عاد دونالد ترامب للرئاسة في ولاية ثانية. وأشار بولتون إلى أن افتقار ترامب للتركيز على السياسة الخارجية وعدم تبنيه رؤية استراتيجية متماسكة قد يؤدي إلى زيادة المخاطر العالمية.
وفي تصريحات لصحيفة “الجارديان” البريطانية، أكد بولتون أن العالم بات أكثر خطورة منذ ولاية ترامب الأولى، مضيفًا أن افتقار الرئيس السابق للتخطيط يجعل مواجهة الأزمات الدولية أكثر تعقيدًا.
قرارات مدفوعة بالعلاقات الشخصية
أوضح بولتون أن نهج ترامب في اتخاذ القرارات غالبًا ما يعتمد على العلاقات الشخصية مع قادة دول مثل فلاديمير بوتين وشي جين بينغ، مما يؤدي إلى نقص في الفهم العميق للمصالح الوطنية. وأضاف بولتون:
“إذا وضعت كل شيء على أساس العلاقات الشخصية، فهذا نقص حقيقي في الوعي بالموقف”.
ورفض بولتون مزاعم ترامب بأنه الوحيد القادر على منع اندلاع حرب عالمية ثالثة، واصفًا تصريحاته بأنها “تبجح” خالٍ من رؤية استراتيجية.
المخاطر المحتملة في السياسة الخارجية
أبرز بولتون عدة مخاطر محتملة خلال ولاية ترامب الثانية، بما في ذلك:
- الدعم العسكري لأوكرانيا: حذر بولتون من احتمال أن يسعى ترامب لإنهاء الدعم العسكري لأوكرانيا، ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
- قرارات غير متوقعة: أشار إلى تصريحات ترامب حول إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال يوم واحد، واصفًا إياها بأنها قد تحمل تنازلات خطيرة.
- سياسات غير تقليدية: انتقد ترشيحات ترامب لبعض المناصب العليا، معتبرًا أن بعضها قد يكون “خطيرًا للغاية” ويعكس توجهات غير متوافقة مع السياسة الخارجية التقليدية للحزب الجمهوري.
ترامب وتزايد الثقة بالنفس
بحسب بولتون، فإن عودة ترامب للرئاسة قد تكون أكثر اضطرابًا من ولايته الأولى. وأشار إلى أن شعور ترامب بمزيد من الثقة بعد إعادة انتخابه قد يجعل فرض أي نوع من الانضباط الفكري أكثر صعوبة.
ولفت بولتون إلى تصريحات ترامب الأخيرة، مثل تهديده باستعادة قناة بنما والدعوة لشراء غرينلاند، معتبرًا أنها دليل على التوجهات غير التقليدية التي قد تتسبب في أزمات جديدة.
