بعد 12 عامًا.. العثور على حسن الوهيب أحد الضباط اليمنيين المبتعثين إلى سوريا
بعد غموض دام أكثر من 12 عامًا، تم العثور على الضابط اليمني حسن الوهيب، واسمه الكامل حسن محمد يحيى الوهيب، أحد الضباط اليمنيين المبتعثين إلى سوريا، في أحد مستشفيات العاصمة دمشق. وحسب التقارير، فقد عُثر عليه بحالة صحية ونفسية متدهورة، مما استدعى تدخلاً سريعاً لإعادته إلى بلده اليمن وتقديم الرعاية اللازمة له.
حسن الوهيب
الضابط حسن الوهيب كان أحد خمسة ضباط يمنيين تم ابتعاثهم إلى سوريا ضمن برنامج تدريبي عسكري، قبل أن يختفوا في ظروف غامضة خلال السنوات الأولى من الصراع السوري.
ووفقًا للمركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، تم التعرف على الوهيب بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حيث أُبلغ عن وجوده في أحد المستشفيات بدمشق. تأتي هذه المعلومات بعد سنوات من البحث والمناشدات المستمرة من عائلته والحكومة اليمنية لمعرفة مصيره.
الضابط حسن الوهيب
أكدت تقارير أن حالة الضابط حسن الوهيب الصحية والنفسية تتطلب عناية خاصة، ما دفع المركز الأمريكي للعدالة إلى مطالبة الحكومة اليمنية بتكثيف جهودها لاستعادته وضمان توفير الرعاية الطبية والنفسية له فور عودته.
في الوقت ذاته، تعمل السفارة اليمنية في الأردن على التنسيق مع الحكومة الانتقالية السورية لتأمين إعادة الوهيب إلى وطنه، بالإضافة إلى البحث عن الضباط الآخرين الذين ما زال مصيرهم مجهولاً.
حسن محمد يحيى الوهيب
إلى جانب حسن محمد يحيى الوهيب، ما يزال هناك أربعة ضباط آخرين وطبيب يمني في عداد المفقودين. أسماء الضباط المفقودين هي:
- محمد عبده المليكي
- علي حسين سلامة
- هاني صالح نزار
- أحمد علي ردمان
- والطبيب رياض العميسي
المركز الأمريكي للعدالة دعا إلى تحقيق شامل وموسع للكشف عن مصير هؤلاء المفقودين وضمان إعادتهم إلى أسرهم في اليمن.
مطالب عاجلة للحكومة اليمنية
أثارت هذه القضية اهتمامًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والدولية، حيث ناشدت منظمات حقوق الإنسان الحكومة اليمنية بسرعة اتخاذ خطوات عملية لإعادة الضابط حسن الوهيب إلى وطنه وتوفير العلاج اللازم له.
كما شددت على ضرورة التنسيق مع السلطات الانتقالية في سوريا لمعرفة تفاصيل اختفائه والكشف عن مصير زملائه المفقودين، بما يعكس التزام الحكومة اليمنية بحماية حقوق مواطنيها وضمان سلامتهم.