السعودية تتصدر خليجيًّا في استخدام الروبوتات الصناعية مع نمو غير مسبوق في القطاع

نمو قطاع الروبوتات الصناعية في المملكة

تتبوأ المملكة العربية السعودية الصدارة خليجيًّا في استخدام الروبوتات الصناعية، حيث يشهد القطاع نموًّا ملحوظًا، مدفوعًا بالمزايا المتعددة التي توفرها هذه التقنيات. وتشير الإحصائيات إلى أن مبيعات الروبوتات الصناعية في السعودية في ارتفاع مستمر، ومن المتوقع أن يستمر هذا التوسع بما يعزز من مكانة المملكة كأحد أبرز الأسواق الإقليمية والعالمية في هذا المجال.

وبحسب إحصائيات شركة “Statista”، يُتوقّع أن تصل إيرادات سوق الروبوتات الصناعية في السعودية إلى أكثر من 20 مليون دولار أمريكي مع نهاية عام 2023، مع تسجيل معدل نمو سنوي مركب بنسبة 5.12% بين عامي 2024 و2029. ومن المتوقع أن يبلغ حجم السوق 26 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2029.

إصدار السجلات التجارية ونشاط المناطق

أظهرت بيانات حديثة نموًّا كبيرًا في إصدار السجلات التجارية المتعلقة بتقنيات الروبوتات في المملكة، حيث ارتفعت بنسبة 52% بنهاية عام 2023. وتصدرت منطقة الرياض القائمة بأكثر من 1387 سجلًّا تجاريًّا، تلتها مكة المكرمة بـ491 سجلًّا، ثم المنطقة الشرقية بـ269، والمدينة المنورة بـ76، وأخيرًا القصيم بـ32 سجلًّا.

مزايا استخدام الروبوتات الصناعية

تسهم الروبوتات الصناعية في تحقيق فوائد تشغيلية واقتصادية عديدة، منها:

• تقليل التكاليف التشغيلية بنسبة تصل إلى 30%.
• ضمان استمرارية العمل على مدار الساعة دون الحاجة لساعات راحة أو إجازات.
• زيادة الإنتاجية مع دقة وجودة عالية في العمليات.
• تقليل مخاطر الإصابات في بيئة العمل، مما يقلل التكاليف المرتبطة بالتعويضات الطبية والإجازات المرضية.

استثمارات كبيرة وتطورات نوعية

شهد قطاع الروبوتات في السعودية استثمارات ضخمة، أبرزها:

• في عام 2022، تلقت شركة “JAKA Robotics” استثمارات بقيمة 150 مليون دولار أمريكي لدعم تطوير الروبوتات التعاونية.
• في فبراير 2023، أعلنت شركتا “Geek+” و**”ستارلينك”** عن افتتاح أول مركز روبوتات في المملكة لتلبية الطلب المتزايد. وقد تم نشر 250 روبوتًا لتغطية عمليات الاختيار والفرز في منشأة حديثة تمتد على أكثر من 400 ألف قدم مربع، بطاقة تخزين تصل إلى 12 مليون وحدة ومعالجة 3.6 مليون طلب شهريًّا.

تقنيات الروبوت ضمن رؤية السعودية 2030

يُعتبر قطاع الروبوتات الصناعية جزءًا من رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار. ويتزامن ذلك مع نمو قطاعات أخرى مثل:

• الأمن السيبراني.
• الذكاء الاصطناعي.
• الخدمات اللوجستية.
• الأنشطة الإبداعية.

هذه المجالات مجتمعة توفر فرصًا استثمارية واعدة، مما يعزز من تنمية الأعمال والتوسع في الشراكات المحلية والدولية.