الجزائر تدعو لإطار دولي ملزم لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي العسكري

دعت الجزائر، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت اليوم الخميس، إلى وضع إطار دولي ملزم يمنع سوء استخدام الذكاء الاصطناعي في الأغراض العسكرية بما يتعارض مع القانون الدولي والقانون الإنساني. جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، والذي شدد فيه على أهمية الالتزام بمبادئ القانون الدولي في التعامل مع هذا المجال الجديد والحساس.

موقف الجزائر: تنظيم الذكاء الاصطناعي العسكري

أكد بن جامع أن الوقت قد حان لوضع تشريعات ملزمة تحد من الاستخدام العسكري غير المسؤول للذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن الالتزام بالقانون الدولي ليس خياراً في هذا المجال، بل هو ضرورة لضمان احترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان والعمل الإنساني.

رؤية إفريقية للذكاء الاصطناعي

سلط مندوب الجزائر الضوء على رؤية إفريقيا تجاه الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن استراتيجية الذكاء الاصطناعي في القارة الإفريقية ليست مجرد سياسات، بل هي رؤية طموحة تستهدف تسخير الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز السلام، الأمن، والتنمية المستدامة.

كما دعا إلى اتخاذ تدابير عملية لدعم هذه الرؤية، من بينها:

  1. إنشاء آليات دورية شاملة لتبادل الخبرات الأمنية في مجال الذكاء الاصطناعي.
  2. تطوير إطار عالمي مسؤول يوازن بين السيادة الوطنية والتعاون الدولي.

إمكانيات الذكاء الاصطناعي ومخاطره

أشار بن جامع إلى الإمكانيات الكبيرة التي يحملها الذكاء الاصطناعي، مثل التنبؤ بالنزاعات، تعزيز عمليات حفظ السلام، تحسين الاستجابة الإنسانية، ودعم التنمية المستدامة. إلا أنه حذر من المخاطر الجسيمة التي قد تنجم عن سوء استخدامه، خاصة في المجال العسكري.

الجزائر وتعزيز الابتكار في إفريقيا

أكد مندوب الجزائر أن استضافة الجزائر للمؤتمر الإفريقي الثالث للشركات الناشئة، الذي جمع أكثر من 500 شركة من 50 دولة إفريقية مطلع هذا الشهر، يعكس التزام القارة الإفريقية بتطوير نظم ذكاء اصطناعي تخدم الشعوب مع احترام المتطلبات الأمنية.

 

إعلان

محمد حسن

محمد حسن، صحفي متخصص في الشأن المحلي السعودي وقضايا العالم العربي. يركز على تقديم تغطيات دقيقة وتحليلات عميقة للأحداث السياسية والاجتماعية التي تهم القارئ العربي. يتميز بأسلوبه الواضح وقدرته على تسليط الضوء على التفاصيل المهمة لتقديم صورة متكاملة عن الأحداث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *