فيروس شائع قد يزيد من فرص الإصابة بمرض الزهايمر: دراسة تكشف الأسرار
دراسة جديدة: فيروس شائع مرتبط بمرض الزهايمر
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة “الزهايمر والخرف” أن الفيروس المضخم للخلايا (CMV)، المعروف بانتشاره الواسع بين البالغين، قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. هذا الفيروس، الذي يسبب عادة أعراضًا خفيفة مشابهة لنزلات البرد، قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم أسباب المرض الذي يهدد الملايين حول العالم.
كيف ينتشر فيروس CMV؟
ينتقل الفيروس المضخم للخلايا بطرق مشابهة لمعظم الفيروسات الأخرى، من خلال سوائل الجسم مثل:
- الدم
- اللعاب
- البول
ويحمل هذا الفيروس أكثر من 50% من البالغين دون أن يظهر أي أعراض واضحة عليهم. ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن العدوى قد تكون أكثر تأثيرًا على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.
الرابط بين CMV والزهايمر
وفقًا للباحثين، يُمكن للفيروس أن يصيب الأمعاء مسببًا عدوى مزمنة. من هنا:
- يدخل الفيروس إلى مجرى الدم.
- ينتقل إلى الدماغ حيث تتعرف عليه الخلايا المناعية الدماغية (الخلايا الدبقية الصغيرة).
- يتسبب في تغييرات بيولوجية مرتبطة بمرض الزهايمر.
الدراسة وجدت أن العدوى بالفيروس المضخم للخلايا كانت موجودة في ما يصل إلى 45% من حالات الزهايمر، مما يجعلها عامل خطر محتملاً يستدعي المزيد من البحث.
هل يمكن الوقاية؟
يبذل العلماء جهودًا لتحديد ما إذا كانت الأدوية المضادة للفيروسات المستخدمة لعلاج CMV يمكن أن تساعد في الوقاية من مرض الزهايمر. وفي حين أن النتائج الأولية واعدة، فإن الباحثين يؤكدون على أهمية عدم الهلع، لأن معظم الأشخاص يتعرضون للفيروس دون أي تأثيرات خطيرة.
أهمية الدراسة في البحث الطبي
وصف العلماء هذه النتائج بأنها “مثيرة”، إذ قد تكون مفتاحًا لفهم جديد لمرض الزهايمر. إذا تم تأكيد العلاقة بين CMV والزهايمر، فقد:
- تسهم الأدوية المضادة للفيروسات في تقليل خطر الإصابة بالمرض.
- تغير استراتيجيات الوقاية والتشخيص المبكر.
كيف تحمي نفسك؟
رغم أن الدراسة لا تدعو للقلق المفرط، إلا أن الحفاظ على نظافة شخصية جيدة وتجنب الاتصال المباشر مع سوائل الجسم من المصابين قد يقلل من خطر العدوى.
