سعر الدولار أمام الجنيه المصري: هل يتجاوز 51 جنيهًا قريبًا؟

قفزة جديدة للدولار في مصر

شهد سعر الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري في نهاية تعاملات اليوم الخميس، حيث اقترب من مستوى 51 جنيهًا في البنوك المصرية.

يأتي هذا التغير في وقت حساس للاقتصاد المصري، وسط تقارير اقتصادية حديثة صادرة عن وكالة فيتش سوليوشنز، التي خفضت توقعاتها لنمو الاقتصاد المصري لعام 2024.

الدولار في السوق الرسمية والموازية

في السوق الرسمية، سجلت البنوك المصرية أسعارًا متفاوتة للدولار، وكان أعلى سعر لدى مصرف أبو ظبي الإسلامي، حيث بلغ 50.89 جنيه للشراء و50.98 جنيه للبيع.

أما في البنك التجاري الدولي (CIB)، فقد بلغ السعر 50.86 جنيه للشراء و50.96 جنيه للبيع.

السوق الموازية

تعكس السوق الموازية للدولار أمام الجنيه أرقامًا أعلى. بناءً على بيانات بورصة لندن وبورصة القاهرة، يمكن حساب سعر “دولار البنك التجاري الدولي” وفقًا لنماذج المراجحة، مما يظهر سعرًا تقريبيًا يبلغ 55.2 جنيهًا للدولار الواحد.

تقرير فيتش سوليوشنز: نظرة مستقبلية على الاقتصاد المصري

توقعات النمو الاقتصادي

خفضت وكالة فيتش سوليوشنز توقعاتها لنمو الاقتصاد المصري لعام 2024 إلى 3.7% بدلاً من 4.2%. وأرجعت ذلك إلى:

• انخفاض حركة الملاحة في قناة السويس نتيجة للتوترات الإقليمية.
• الضغوط الاقتصادية المحلية، بما في ذلك التضخم وارتفاع تكلفة الاقتراض.

التحسن المتوقع في المستقبل

توقعت الوكالة تسارع النمو الاقتصادي إلى 5.1% في السنة المالية 2026/2025، مدعومًا بـ:

• عودة الملاحة إلى طبيعتها.
• زيادة الاستثمارات الأجنبية.
• استقرار الأوضاع الجيوسياسية.

السياسات النقدية وسعر الصرف

تشير فيتش سوليوشنز إلى أن الدولار قد يستقر عند حدود 50 جنيهًا على المدى المتوسط، مع توقعات بانخفاض التضخم السنوي إلى 16% بحلول فبراير 2025.

أبرز التحديات الاقتصادية

1. الديون الخارجية
   تواجه مصر استحقاقات ديون تصل إلى 15 مليار دولار سنويًا خلال العامين المقبلين.
2. ضعف عائدات قناة السويس
   شهدت القناة انخفاضًا في العائدات نتيجة تأثر حركة الملاحة بالبحر الأحمر.
3. أزمة الطاقة
   تراجع إنتاج النفط والغاز في مصر بسبب ضعف الاكتشافات وتأخر الاستثمارات.

كيف يمكن مواجهة التحديات؟

• تعزيز التدفقات الاستثمارية الأجنبية.
• مواصلة الإصلاحات الاقتصادية المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي.
• تحسين بيئة الأعمال المحلية لجذب رؤوس الأموال.

السياحة والصادرات: بارقة أمل

على الرغم من التحديات، شهدت قطاع السياحة أداءً إيجابيًا مع استقبال 7.1 مليون سائح في النصف الأول من عام 2024. كما ساعد انخفاض قيمة الجنيه على تعزيز الصادرات غير النفطية، مما عزز التنافسية في الأسواق العالمية.