سوق الأسهم السعودية يشهد تقلبات تحت ضغط خفض الفائدة الأميركية
توقعات بتدفقات ضخمة على سهم أرامكو
كيف تؤثر الفائدة الأميركية على الأسهم السعودية؟
شهدت سوق الأسهم السعودية اليوم تقلبات ملحوظة تأثرت بإعلان الفيدرالي الأميركي عن خفض محدود للفائدة بواقع 50 نقطة أساس فقط حتى عام 2025. يأتي ذلك بعد سلسلة قرارات للفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال عام 2024، مما تسبب في تراجع مكاسب النفط وتأثير سلبي على الأسواق العالمية والمحلية.
تراجعات في السوق الرئيسية ونمو محدود في السوق الموازية
- المؤشر الرئيسي (تاسي):
شهد مؤشر السوق السعودية تراجعًا بنحو 73 نقطة (0.6%) ليصل إلى مستوى 11,886 نقطة. يأتي ذلك بعد خسارة المؤشر حوالي 400 نقطة خلال ثلاث جلسات متتالية. - السوق الموازية (نمو):
على الجانب الآخر، سجل مؤشر السوق الموازية نمو حد أعلى ارتفاعًا قدره 54 نقطة (0.17%) ليصل إلى 31,250 نقطة.
أرامكو في دائرة الضوء: تدفقات وسيولة مرتقبة
من المتوقع أن يشهد سهم أرامكو السعودية نشاطًا ملحوظًا نتيجة:
- زيادة الوزن في مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة:
زيادة وزن أسهم التداول الحر إلى 2.35%، مما سيجلب تدفقات سيولة بقيمة 233 مليون دولار. - توقعات المحللين:
رغم هذه التدفقات، خفض أربعة محللين توقعاتهم لأرباح الشركة المقبلة استنادًا إلى بيانات Investing PRO. قد يكون ذلك بسبب تراجع مبيعات النفط وارتفاع التكاليف، مما يثير مخاوف المستثمرين. - تحليل القوة النسبية (RSI):
سجل سهم أرامكو دخولًا في منطقة تشبع الشراء، ما يشير إلى احتمال حدوث تصحيح سعري قريب.
القطاع المصرفي تحت المجهر: تأثير خفض الفائدة
مع خفض البنك المركزي السعودي للفائدة بواقع ربع نقطة مئوية، ستتجه الأنظار إلى أداء أسهم البنوك، لا سيما تلك التي تعتمد بشكل كبير على عوائد الفائدة.
قطاع الرعاية الصحية: فرص توسعية وسط تخفيض الفائدة
من المتوقع أن تستفيد شركات الرعاية الصحية مثل مجموعة سليمان الحبيب وفقيه الطبية من انخفاض الفائدة في 2025. وتخطط خمس شركات كبرى لمضاعفة طاقتها السريرية، مما يعزز جاذبية القطاع للمستثمرين.
إعادة هيكلة صافولا والمراعي: أثر مالي ضخم
شهدت السوق السعودية عملية نقل حصة مجموعة صافولا في المراعي (34.52%) إلى مساهميها ضمن إعادة هيكلة رأس المال. تتجاوز قيمة الحصة 20 مليار ريال، ما يمثل حدثًا رئيسيًا يترقبه المستثمرون لمعرفة تأثيره على أداء السهمين.
نظرة مستقبلية: التحديات والفرص
رغم الضغوط الحالية، فإن تخفيضات الفائدة الأميركية قد تكون عامل دعم للأسواق الناشئة، مما يفتح الباب أمام تدفقات السيولة وتعزيز ثقة المستثمرين. ومع ذلك، تبقى تحركات أسعار النفط ومعدلات التضخم عوامل حاسمة في تحديد اتجاه السوق.