تركيا تقود مهمة بحث في سجن صيدنايا السوري “المسلخ البشري”
في خطوة مفاجئة ومثيرة للاهتمام، أرسلت الوكالة التركية لإدارة الكوارث (آفاد) فريقًا متخصصًا للبحث داخل سجن صيدنايا السوري، أحد أكثر السجون شهرة بسجله المروع في انتهاكات حقوق الإنسان.
تفاصيل المهمة
- الفرق المشاركة:
يتكون الفريق التركي من 80 عنصرًا من المسعفين والإغاثيين، مدعومين بأجهزة بحث متطورة، تهدف لاكتشاف أماكن قد تكون غير معروفة داخل السجن، بما في ذلك الزنزانات تحت الأرض. - أهداف المهمة:
تسعى المهمة إلى الكشف عن مصير آلاف المفقودين والمعتقلين في السجن، الذي وصفته منظمة العفو الدولية سابقًا بـ”المسلخ البشري”، بسبب الانتهاكات الجسيمة التي وقعت داخله. - الإحصائيات المروعة:
تُقدِّر رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا أن 30 ألف شخص قد قضوا فيه بين عامَيْ 2011 و2018 بسبب الإعدام، أو التعذيب، أو الإهمال الطبي.
خلفية السجن
- يُعرف سجن صيدنايا بسمعته السيئة كأحد مراكز الاعتقال الأكثر قسوة في سوريا.
- أظهرت تقارير سابقة منظمات حقوقية، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، أنه مكان تُرتكب فيه أبشع الجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الإعدامات الجماعية.
الدور التركي والدولي
جاءت هذه الخطوة من تركيا بعد عمليات مشابهة قامت بها منظمة الخوذ البيضاء الأسبوع الماضي، مما يثير تساؤلات عن دوافع هذا الاهتمام الدولي المفاجئ بالسجن.
دلالات التحرك
- محاولة كشف حقائق:
يبدو أن تركيا تسعى إلى تسليط الضوء على الانتهاكات التي وقعت في صيدنايا، مما قد يفتح ملفات جرائم الحرب المرتكبة خلال الصراع السوري. - رسائل سياسية:
التحرك التركي في هذا التوقيت الحساس قد يكون له أبعاد سياسية تتعلق بدورها في سوريا ومستقبل علاقتها مع الأطراف الدولية. - إنقاذ ما يمكن إنقاذه:
بالرغم من فوات الأوان بالنسبة لآلاف الضحايا، قد تُساهم الجهود في إنقاذ معتقلين قد لا يزالون على قيد الحياة داخل السجن.
المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية
- وصف خبراء حقوق الإنسان المهمة بأنها قد تكون فرصة لكشف الحقائق المروعة المخفية لسنوات.
- من المتوقع أن يُعزز هذا التحرك التركي الدعوات الدولية لفتح تحقيق شامل في الجرائم المرتكبة داخل السجن.