في تصريح لافت ومثير للجدل، اتهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تركيا بلعب الدور الرئيسي في إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، عبر دعمها المكثف للفصائل المسلحة التي تمكنت من السيطرة على العاصمة دمشق.

تصريحات ترامب

خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين، أشار ترامب إلى أن تركيا نفذت ما وصفه بـ”عملية استيلاء غير ودية” في سوريا، لكنه أكد أن هذه العملية “تمت بطريقة جيدة”، ما يعكس إدراكه لدور أنقرة الكبير في تحولات المشهد السوري. وأضاف أن الوضع في سوريا لا يزال يكتنفه الكثير من الغموض، مشيرًا إلى أن تركيا أصبحت تمتلك قدرة كبيرة على التحكم بمجريات الأحداث في البلاد.

تطورات متسارعة في المشهد السوري

• تحرير دمشق وإسقاط نظام الأسد:
  أعلنت فصائل المعارضة السورية، في بيان مقتضب عبر التلفزيون الرسمي، تحرير العاصمة دمشق، ما أدى إلى انهيار النظام السوري.
• منح الأسد حق اللجوء في روسيا:
  أعلن الكرملين في بيان رسمي في 9 ديسمبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منح الأسد حق اللجوء في روسيا بعد انهيار نظامه.

الدور الروسي في سوريا

كانت روسيا قد تدخلت عسكريًا في سوريا عام 2015 لدعم الأسد ضد قوات المعارضة. التدخل الروسي قلب موازين القوى على الأرض، وأبقى النظام السوري صامدًا لسنوات، قبل أن يتغير الوضع جذريًا مع التطورات الأخيرة التي قادت إلى سقوط النظام.

تركيا ومفاتيح المستقبل السوري

مع هذه التطورات، يبدو أن أنقرة باتت اللاعب الرئيسي في مستقبل سوريا. يُرجح أن تشهد المرحلة المقبلة مفاوضات دولية مكثفة لتحديد شكل الحل السياسي في البلاد، وسط ترقب عالمي للنتائج المترتبة على هذا التحول التاريخي.

قراءة في المشهد

• التداعيات الدولية:
  التصريحات الأمريكية والتحركات التركية تفتح الباب أمام تغييرات كبيرة في الاصطفافات الدولية بشأن الأزمة السورية.
• التركيز على أنقرة:
  بيد أن تركيا ستكون تحت المجهر، حيث إن تحركاتها القادمة ستحدد ملامح المرحلة الانتقالية في سوريا.