النائبة الفرنسية “أمل أميليا لكرافي” تُشيد بدور السعودية في تعزيز الشراكة مع فرنسا
أعربت النائبة الفرنسية في البرلمان عن الفرنسيين المقيمين خارج فرنسا، أمل أميليا لكرافي، عن أهمية العلاقة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، مشيرة إلى أن المملكة تعد أحد البلدان القليلة التي يحظى فيها الرئيس الفرنسي بممثل خاص، ما يعكس عمق التعاون بين البلدين.
زيارة الرئيس الفرنسي ودورها في تعزيز العلاقات
وصفت النائبة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة للسعودية بأنها تاريخية، حيث استغرقت ثلاثة أيام، وهي مدة طويلة مقارنة بالزيارات المعتادة لرؤساء الدول. وأشارت إلى أن هذه الزيارة لم تقتصر على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، بل شملت أيضًا إتمام عدد من المشاريع الكبرى، مثل وكالة AFALULA لتطوير العلا، التي يعمل فيها موظفون من البلدين، بنسبة 59% لكل منهما.
كما أكدت لكرافي أن الزيارة أتاحت فرصة غير مسبوقة لإتمام عقود متنوعة في مجالات مثل السياحة، الطاقة، البنية التحتية، والبيئة، مع إشادة بدور المملكة في استقرار المنطقة الجيوسياسية، خصوصًا في ملفات مثل غزة ولبنان.
فرنسا والمملكة: شراكات استراتيجية وأهداف مشتركة
تطرقت النائبة إلى 150 فرعًا للشركات الفرنسية العاملة في السعودية، بالإضافة إلى خطط مضاعفة الاستثمارات بين البلدين خلال السنوات القادمة. وأشارت إلى أن فرنسا تعد ثاني أكبر مستثمر أجنبي في المملكة، متوقعةً زيادة ملحوظة في حجم التبادل التجاري، خاصة في ظل الفرص الهائلة التي توفرها رؤية السعودية 2030.
فرص التعاون في الابتكار والأمن السيبراني
طرحت النائبة خططًا استراتيجية لتعزيز التعاون بين فرنسا والسعودية في القطاعات الناشئة، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مع اقتراحات تشمل:
- تبادل الطلاب والتعاون التعليمي لتطوير الكفاءات في مجالات التكنولوجيا.
- وضع معايير مشتركة للأمن السيبراني لحماية الأنظمة في البلدين.
- إنشاء محاور تنافسية تجمع بين الشركات الكبرى والناشئة لتعزيز الابتكار.
- تنظيم أحداث دولية مشتركة، مثل دعوة السعودية كضيف شريك في حدث عالمي للذكاء الاصطناعي في باريس خلال فبراير المقبل.
استضافة السعودية لكأس العالم 2034
هنّأت النائبة المملكة على فوزها باستضافة كأس العالم 2034، مشيرةً إلى أن هذا الحدث يمثل نقطة تحول تاريخية للمملكة. ووصفت المناسبة بأنها فرصة لتعريف العالم بالقيم الإسلامية العميقة، مثل السلام، التنوع، والحرية. وأضافت أن استضافة هذا الحدث ستمنح المملكة رؤية عالمية غير مسبوقة وتحدث تغييرًا كبيرًا في حياة السعوديين.
آفاق مستقبلية واعدة
اختتمت لكرافي حديثها بالإشادة بمبادرات التعاون بين مجالس الأعمال السعودي الفرنسي في الرياض وجدة، وأكدت أن هذا التعاون سيثمر فرصًا اقتصادية ضخمة في المستقبل. كما أكدت أن رأس المال غير الملموس للشركات، مثل العلامة التجارية والابتكار، يمثل أداة هامة لتعزيز التنافسية، ودعت إلى توثيق هذه الأصول وحمايتها.