احتدام المنافسة بين إيلون ماسك و”أوبن إيه آي” يصل إلى أروقة القضاء الأمريكي
وصلت المنافسة على ريادة سوق الذكاء الاصطناعي إلى المحكمة الفيدرالية في كاليفورنيا، حيث طلبت شركة “أوبن إيه آي” من قاضٍ فيدرالي رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لإيقاف تحول الشركة إلى كيان ربحي.
ماسك وفقدان السيطرة على “أوبن إيه آي”
زعمت “أوبن إيه آي” أن ماسك، الذي كان أحد مؤسسي الشركة وداعمًا رئيسيًا لها، انسحب من مشروعها بعدما فشل في الحصول على حصة أغلبية تمنحه السيطرة الكاملة. ووفقًا لوثائق ورسائل بريد إلكتروني نشرتها “أوبن إيه آي”، دعم ماسك في البداية التحول إلى الربحية، لكنه تراجع لاحقًا واتجه لتأسيس شركته الخاصة “إكس إيه آي”، منافسًا مباشرًا لها.
دعوى قضائية متبادلة
في أغسطس 2024، رفع ماسك دعوى قضائية ضد “أوبن إيه آي”، رئيسها التنفيذي سام ألتمان، وشركاء آخرين، متهمًا الشركة بتقديم المصالح الربحية على المصلحة العامة، وهو ما يتعارض مع المبادئ التي تأسست عليها الشركة في عام 2014 كمنظمة غير ربحية.
وطلب ماسك من المحكمة إصدار أمر قضائي أولي لمنع التحول إلى هيكل ربحي، مؤكدًا أن ذلك يضر بمبدأ الابتكار المفتوح ويُخلّ بمبدأ المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي.
رد “أوبن إيه آي” وشراكتها مع مايكروسوفت
في منشور على مدونة الشركة، قالت “أوبن إيه آي”:
“يجب على ماسك أن ينافس في السوق، وليس في المحكمة.”
ونفت الشركة مزاعم ماسك، مؤكدة أن طلباته القضائية تستند إلى ادعاءات غير مدعومة. وفي خطوة تصعيدية، أضاف ماسك شركة “مايكروسوفت” إلى دعواه، متهمًا إياها بالتآمر مع “أوبن إيه آي” لاحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي وإقصاء المنافسين.
من جانبها، صرّحت مايكروسوفت بأنها و”أوبن إيه آي” شركتان مستقلتان، وأن شراكتهما حفزت الابتكار في السوق بدلاً من تقييد المنافسة.
أرقام كبيرة في عالم الذكاء الاصطناعي
- “أوبن إيه آي” أغلقت جولة تمويل بقيمة 6.6 مليارات دولار في أكتوبر، مما قد يرفع قيمتها إلى 157 مليار دولار.
- جمعت شركة “إكس إيه آي” التابعة لماسك حوالي 6 مليارات دولار لتمويل أعمالها.
- تعمل “أوبن إيه آي” على إعادة هيكلة أعمالها لتصبح شركة ربحية، مع احتفاظ كيانها غير الربحي بحصة أقلية.
موعد الحسم
من المقرر أن تستمع القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إلى حجج ماسك بشأن طلب الأمر القضائي الأولي في 14 يناير 2025، في خطوة قد تحدد مستقبل المنافسة بين الطرفين في السوق العالمي للذكاء الاصطناعي.