المملكة وبريطانيا: زيادة حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول 2030
أكدت المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة التزامهما بتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مع تحديد هدف طموح لزيادة حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030م. كما اتفق الجانبان على الاستثمار في صناعات المستقبل بما يعزز القدرة التنافسية ويوفر فرص العمل للشعبين.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للمملكة، حيث استقبله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر اليمامة بالرياض، وعقدا جلسة مباحثات رسمية ناقشت العلاقات الثنائية والتحديات العالمية.
تعزيز التعاون الاقتصادي
تطرق الجانبان إلى عدة مجالات رئيسة للتعاون، أبرزها:
- زيادة الاستثمارات المتبادلة: شهد عام 2024 استثمارات سعودية كبيرة في بريطانيا شملت قطاعات مثل التجزئة (سيلفريدجز)، النقل (مطار هيثرو)، والرياضة (نادي نيوكاسل يونايتد).
- اتفاقية التجارة الحرة: أشاد الطرفان بالتقدم في المفاوضات بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.
- مبادرات استراتيجية: من بين المشاريع الطموحة، تمويل استثمار بقيمة 700 مليون دولار لمشروع القدية في السعودية.
تعاون في الطاقة النظيفة والابتكار
أكدت المملكة وبريطانيا أهمية التعاون في قطاعات الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين النظيف والطاقة المتجددة، بما يشمل تطوير السياسات وبناء القدرات. كما رحبت بريطانيا بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وأكد الجانبان التزامهما بالعمل المشترك لتحقيق أهداف الاستدامة العالمية.
الاستثمار في التكنولوجيا والتعليم
من بين المحاور الرئيسة التي ناقشها الطرفان:
- التكنولوجيا النظيفة: لتعزيز الاستدامة والنمو الاقتصادي.
- التعليم العالي: بما في ذلك زيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في المملكة.
التعاون الثقافي والرياضي
شهدت الزيارة تعزيزًا للتعاون الثقافي بين البلدين، بما في ذلك الشراكة بين الهيئة الملكية لمحافظة العُلا والمجلس الثقافي البريطاني. كما أشاد الجانبان بالتعاون في الرياضات الإلكترونية والمبادرات لدعم تطوير القيادات النسائية في المجال الرياضي.
قضايا إقليمية ودولية
على الصعيد الدولي، ناقش الجانبان قضايا الشرق الأوسط، بما في ذلك جهود تحقيق السلام في غزة وسوريا واليمن، بالإضافة إلى دعم الجهود المبذولة لتحقيق حل الدولتين في القضية الفلسطينية.
