“وول ستريت جورنال” تكشف كواليس اللحظات الحرجة لنظام بشار الأسد
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال“ تقريرًا مفصلاً حول الوضع الحرج الذي يواجهه النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد مع تصاعد التحديات العسكرية والسياسية والاقتصادية.
عزلة الأسد ومحاولاته لإنقاذ النظام
- مع تقدم المتمردين نحو العاصمة دمشق، وجد الأسد نفسه أكثر عزلة، حيث قام بزيارة موسكو لطلب الدعم الروسي، ثم عاد إلى دمشق للقاء وزير الخارجية الإيراني، محاولًا تأمين مساعدة عسكرية إضافية.
- محاولاته للحصول على دعم من القادة العرب، الذين أعادوا العلاقات معه مؤخرًا، لم تُثمر عن نتائج تُذكر.
- روسيا خففت من وتيرة غاراتها الجوية، بينما أشارت إيران إلى صعوبة إرسال قوات جديدة إلى سوريا.
سقوط نظام بشار الأسد
- أشارت تقارير إلى أن بعض المسؤولين السوريين المقربين من الأسد بدأوا بالفرار إلى دول مثل مصر وروسيا والإمارات.
- انهيار النظام بدا واضحًا مع سقوط مدينتي حلب وحماة بأيدي المتمردين، واقترابهم من مفترق الطرق الاستراتيجي في حمص، ما يجعل الطريق إلى دمشق مكشوفًا.
- الاحتجاجات في دمشق، والاندفاع الجماعي للسكان نحو المتاجر لتخزين المؤن، تشير إلى حالة من الذعر العام.
تحديات دولية ومخاوف من الفوضى
- تخشى الدول الغربية والعربية، إلى جانب إسرائيل، من أن انهيار النظام قد يؤدي إلى سقوط سوريا في مزيد من الفوضى.
- الإمارات بدأت جهودًا دبلوماسية عاجلة للتوصل إلى اتفاق بين الدول العربية لتثبيت الوضع.
ردود الفعل الإقليمية والدولية
- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دعم المتمردين لفترة طويلة، دعا الأسد إلى التفاوض على مستقبل سوريا، لكنه لم يتلق ردًا إيجابيًا.
- الأسد طالب بانسحاب القوات التركية من سوريا كشرط أساسي قبل أي لقاء مع أردوغان.
الوضع الاقتصادي المتدهور
- الأزمة الاقتصادية المتفاقمة أدت إلى ضعف الروح المعنوية لدى القوات السورية، حيث اضطر بعض الجنود للعمل كسائقي سيارات أجرة.
- زيادة الرواتب التي أعلنها الأسد مؤخرًا جاءت متأخرة ولم تؤثر في تدهور الأوضاع.
التقرير يُظهر أن النظام السوري يواجه لحظات حرجة وغير مسبوقة في ظل الضغط العسكري المتزايد، وتراجع الدعم الدولي، والأزمة الاقتصادية الخانقة. ومع تزايد عزلة الأسد وضعف دفاعاته، يبدو مستقبل النظام السوري غامضًا ومحاطًا بالمخاطر.