دول مثلث فايمار تعرب عن أسفها لإرجاء مناقشات عضوية جورجيا بالاتحاد الاوروبي
أعربت فرنسا وألمانيا وبولندا، المعروفة بـ”مثلث فايمار”، عن أسفها العميق إزاء قرار الحكومة الجورجية التي يقودها حزب الحلم الجورجي بتأجيل المحادثات بشأن عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي ورفض الدعم المالي المقدم من الاتحاد حتى عام 2028. جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن وزارات خارجية الدول الثلاث مساء الجمعة.
تناقض مع تطلعات الشعب الجورجي
وصف البيان قرار الحكومة الجورجية بأنه تناقض صارخ مع التطلعات الأوروبية التي يتبناها الشعب الجورجي، كما ينص عليها دستور البلاد. وأكدت الدول الثلاث أن الخطوات التي اتخذتها السلطات الجورجية تهدد الاستقرار الداخلي والخارجي لجورجيا.
إدانة الاستخدام المفرط للقوة
أدان البيان بشدة ما وصفه بـ”الاستخدام غير المتناسب للقوة” ضد المتظاهرين السلميين، بالإضافة إلى استهداف المعارضة وممثلي وسائل الإعلام. ونددت الدول الثلاث بـ:
- الاعتداءات على مكاتب أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني.
- اعتقال أعضاء المعارضة السياسية.
وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين واحترام الحقوق الأساسية، بما في ذلك حرية التجمع السلمي وحرية التعبير، بما يتماشى مع التزامات جورجيا الدولية.
دعوة للحوار ونزع فتيل التوترات
دعت دول “مثلث فايمار” حزب الحلم الجورجي إلى نزع فتيل التوترات وبدء حوار شامل مع القوى السياسية كافة وممثلي المجتمع المدني. كما شددت على أن المسار الذي اتبعته الحكومة الجورجية منذ مطلع 2024 أدى إلى توقف فعلي في عملية الانضمام للاتحاد الأوروبي، مما تسبب في تدهور العلاقات مع الاتحاد.
إجراءات أوروبية قادمة
أكد البيان أن مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي سيبحث هذا الملف لاتخاذ التدابير المناسبة، مع دراسة عواقب أفعال الحكومة الجورجية على العلاقات الثنائية بين الطرفين.
انعكاسات سياسية واقتصادية
يشير مراقبون إلى أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة الجورجية قد تؤدي إلى مزيد من العزلة الدولية والتأثير السلبي على الاقتصاد الجورجي، في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية المطالبة بالتقارب مع الاتحاد الأوروبي.
روابط تهمك: