“إعصار الملح” يضرب الاتصالات الأمريكية: تفاصيل أخطر حملات التجسس الصينية
كشفت مسؤولة أمريكية بارزة أن مجموعة قرصنة صينية، تُعرف باسم “سولت تايفون” أو “إعصار الملح”، اخترقت شبكات الاتصالات الأمريكية في حملة تجسس واسعة النطاق.
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات السيبرانية بين الولايات المتحدة والصين، مما يضع أمن المعلومات والاتصالات تحت المجهر.
خلفية عن حملة التجسس الصينية
ذكرت نائبة مستشار الأمن القومي، آن نيوبرغر، أن الهجمات السيبرانية استهدفت ثماني شركات اتصالات أمريكية على الأقل، دون إزالة النشاط الخبيث بشكل كامل من شبكاتها.
وأوضحت أن الهدف الرئيسي للمجموعة الصينية كان التجسس على شخصيات سياسية أمريكية بارزة.
“الاختراق المستمر يهدد الأمن السيبراني للولايات المتحدة”، هذا ما أكده مسؤول أمريكي نقلت تصريحاته وكالة “رويترز”.
مجموعة “سولت تايفون” وأهدافها الاستراتيجية
مجموعة “سولت تايفون”، التي تُتهم بتنفيذ هذه الاختراقات، ليست جديدة على الساحة السيبرانية.
- نشاطها السابق: تتهم الولايات المتحدة المجموعة بمحاولات لتعطيل البنية التحتية الرئيسية، بما في ذلك قطاعات الاتصالات والنقل والحكومة.
- الاتهامات الحديثة: في مايو 2023، أُعلنت اتهامات جديدة ضدها لاختراق شبكات البنى التحتية الحيوية، وهي اتهامات تنفيها بكين.
تصريحات البيت الأبيض وإجراءات مواجهة التهديد
بحسب البيت الأبيض، فإن التعامل مع قراصنة “سولت تايفون” أصبح أولوية فيدرالية، حيث أُطلع الرئيس جو بايدن عدة مرات على تطورات الاختراقات.
وأكدت نيوبرغر أن المسؤولين الأمريكيين لا يعتقدون أن القراصنة حصلوا على معلومات سرية، لكنهم تمكنوا من سرقة “كمية كبيرة” من البيانات الوصفية للأمريكيين.
إحاطة خاصة للكونغرس الأمريكي
في سياق متصل، تلقى أعضاء مجلس الشيوخ إحاطة سرية من مسؤولي الاستخبارات الأمريكية حول هذه الهجمات. وشارك فيها مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني، الذين أوضحوا أن شركات الاتصالات تعمل منذ فترة طويلة للتخلص من آثار هذه الاختراقات.
المشهد السيبراني العالمي والتحديات المستقبلية
يشير خبراء الأمن السيبراني إلى أن الصين تُعد واحدة من الدول الأكثر تطورًا في مجال الاختراق الرقمي، حيث تستهدف الأنظمة الحساسة للدول الخصمة.
- أبرز العمليات السابقة: اختراق أنظمة البريد الإلكتروني التابعة لـ”مايكروسوفت” عام 2021.
- أهداف متكررة: وزارات الطاقة، شركات المرافق العامة، والجامعات الأمريكية.
للاطلاع على تقارير مفصلة عن تأثيرات التجسس الصيني، يمكن زيارة موقع CNN أو موقع رويترز.