أعلنت دائرة الأهلة بالمحكمة العليا أن يوم الاثنين سيكون مكملاً لشهر جمادى الأولى، وأن غرة شهر جمادى الآخرة توافق يوم الثلاثاء، وذلك بعد تعذر رؤية الهلال مساء الأحد 29 جمادى الأولى في المملكة.

الخلاف بين تقويم أم القرى والرؤية الشرعية

أوضح الباحث الفلكي ملهم بن محمد هندي أن الاختلاف بين التقويم المدني (تقويم أم القرى) والقرار الشرعي يعود إلى طبيعة الحساب الفلكي.

1. تقويم أم القرى:
   • يعتمد حسابيًا على موقع مكة المكرمة، دون اشتراط رؤية الهلال.
   • يُستخدم كمرجع رسمي للمعاملات المدنية والعقود وتحديد المواعيد الرسمية.
2. الرؤية الشرعية:
   • تعتمد على الترائي الفعلي للهلال.
   • تُعتبر الأساس للأحكام الدينية مثل الصيام، الأيام البيض، والعدة الشرعية.

تفاصيل الرؤية الفلكية

• وُلد الهلال صباح الأحد الساعة 9:21، لكن موقع القمر جنوب الأفق جعل غروبه أسبق من الشمس في معظم مناطق المملكة، مما حال دون رؤيته.
• في مكة المكرمة، تأخر غروب القمر لثوانٍ بعد الشمس، ما أتاح تحقق شروط تقويم أم القرى حسابيًا رغم استحالة الرؤية بالعين المجردة.

تأثير الفرق بين الحساب والرؤية

• أكد “هندي” أن هذا التباين يجعل التقويم متقدمًا بيوم عن الشهر الشرعي.
• سيؤدي ذلك إلى تعديل موعد الترائي لشهر رجب القادم ليكون يوم 30 جمادى الآخرة حسب التقويم، والموافق لليوم 29 بناءً على الرؤية الشرعية.