شاهد كواليس اغتيال محمد عفيف المتحدث باسم حزب الله اللبناني
أكدت مصادر أمنية لبنانية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت غارة عنيفة استهدفت منطقة رأس النبع قرب بيروت، أسفرت عن اغتيال محمد عفيف، المتحدث الرسمي باسم حزب الله اللبناني، والذي يعتبر أحد أبرز الشخصيات الإعلامية في الحزب، وصوتًا رسميًا ينقل رسائله ويوضح سياساته.
تفاصيل اغتيال محمد عفيف
وفقًا لتقارير نقلتها وكالة “رويترز“، فإن الغارة الإسرائيلية استهدفت حيًا مكتظًا بالسكان لجأ إليه عدد كبير من النازحين من الضاحية الجنوبية لبيروت.
الضربة التي وصفها مراقبون بأنها “عنيفة”، أدت إلى مقتل محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، وعدد من المدنيين، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
الموقع المستهدف
منطقة رأس النبع، الواقعة بالقرب من بيروت، تعد واحدة من الأحياء السكنية المزدحمة. الحي يضم عددًا من النازحين الذين فروا من التصعيد العسكري في الضاحية الجنوبية، وهو ما جعل استهدافه يثير إدانات واسعة النطاق.
من هو محمد عفيف؟
حياته المهنية
محمد عفيف، المعروف بـ”الحاج محمد”، كان يتولى منذ يوليو/تموز 2014 مسؤولية وحدة العلاقات الإعلامية في حزب الله. تم تعيينه في هذا المنصب بقرار من مجلس الشورى التابع للحزب، في إطار سلسلة تعديلات على الهيكل الإعلامي للحزب.
قبل ذلك، شغل عفيف منصب المستشار الإعلامي لحسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، وكان له دور بارز في إدارة الأخبار والبرامج السياسية على قناة “المنار”، المنبر الإعلامي الرئيسي للحزب.
مشاركته في حرب يوليو/تموز
برز عفيف كوجه إعلامي للحزب خلال حرب يوليو/تموز 2006، حيث تولى العلاقات الإعلامية التي ساعدت الحزب في إيصال رسائله إلى الرأي العام اللبناني والعالمي.
أهمية محمد عفيف بالنسبة لحزب الله
يعتبر محمد عفيف من الشخصيات المؤثرة داخل حزب الله، حيث كان يُنظر إليه على أنه صوت الحزب الرسمي، ودائمًا ما كان يظهر في المؤتمرات الصحفية والمناسبات العامة للدفاع عن سياسات الحزب والرد على الانتقادات.
لقد لعب دورًا محوريًا في تعزيز صورة الحزب إعلاميًا، مستفيدًا من خبرته الطويلة في الإعلام وعلاقاته القوية مع وسائل الإعلام اللبنانية والدولية.
التداعيات المحتملة لاغتيال محمد عفيف
يشكل اغتيال محمد عفيف ضربة كبيرة لحزب الله على المستويين الإعلامي والسياسي. فهو ليس فقط متحدثًا رسميًا، بل أيضًا شخصية محورية ساهمت في صياغة صورة الحزب أمام العالم.
من المتوقع أن يزيد هذا الحدث من حدة التوترات بين حزب الله وإسرائيل، ويفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة الرد الذي قد يلجأ إليه الحزب.
