أكدت الولايات المتحدة، في تصريحات عبر وزارة الدفاع (البنتاغون)، استمرار جهودها للضغط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ أكثر من عام.

يأتي هذا التصريح في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر، حيث يواجه السكان ظروفًا مأساوية بسبب الحصار والهجمات المتواصلة.

الضغط الأمريكي من أجل وقف إطلاق النار

قالت صابرينا سينغ، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية بالإنابة، في تصريحات صحفية يوم الخميس، إن الولايات المتحدة تعمل على الضغط المستمر من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وأوضحت سينغ أن الطريقة الوحيدة لإنهاء العنف والقتال المستمر في غزة هي من خلال وقف إطلاق النار، وأن الولايات المتحدة تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق هذا الهدف.

أضافت سينغ أن إدارة الرئيس جو بايدن تبقى أمامها أقل من 70 يومًا في فترة ولايتها الحالية، لكنها أكدت أن ذلك “لا يعني الاستسلام”. وقالت “سنواصل العمل من أجل وقف إطلاق النار وسنواصل المطالبة بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة“.

المساعدات الإنسانية في غزة: الوضع الكارثي

أوضحت سينغ أن الولايات المتحدة تدرك مدى خطورة الوضع الإنساني في غزة. مع استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية، تواجه غزة أزمة إنسانية كبيرة، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الطعام والدواء.

وتصف المنظمات الإنسانية الأممية الأوضاع بأنها كارثية، حيث تمنع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى القطاع المحاصر.

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تواصل العمل مع شركائها الدوليين من أجل زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث تبقى الكميات الحالية غير كافية لسد احتياجات السكان في القطاع.

أزمة غزة تستدعي العمل الدولي

تتصاعد الضغوط الدولية على المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل السماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف العمليات العسكرية التي أسفرت عن مقتل المئات وتشريد الآلاف.

تتوالى الدعوات من مختلف الجهات الإنسانية والمنظمات الدولية لوقف التصعيد العسكري والعمل على توفير ممرات آمنة للمساعدات.

تظل الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة الجهود الدولية، داعية إلى حل شامل ينهي معاناة سكان غزة ويدعم جهود بناء سلام دائم في المنطقة.