السعودية تسلّم الدفعة الثالثة من دعمها المالي لفلسطين لعام 2024 بقيمة 10 ملايين دولار

في خطوة تجسد التزام المملكة العربية السعودية الثابت تجاه دعم الشعب الفلسطيني، سلمت السعودية اليوم في العاصمة الأردنية عمّان الدفعة الثالثة من دعمها المالي لدولة فلسطين لعام 2024، وذلك بقيمة عشرة ملايين دولار، مما رفع إجمالي الدعم المالي المقدم من المملكة لفلسطين هذا العام إلى 30 مليون دولار.

دعم مستمر لصمود الشعب الفلسطيني

جرى تسليم الدفعة عبر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن وغير المقيم لدى دولة فلسطين، القنصل العام في القدس، نايف بن بندر السديري، وذلك خلال لقاء جمعه بوزير المالية الفلسطيني، معالي عمر البيطار، بمقر السفارة السعودية في عمّان. وقد أعرب الوزير البيطار عن تقديره وامتنان الشعب الفلسطيني لهذا الدعم المتواصل من المملكة، ناقلاً تحيات فخامة الرئيس محمود عباس، ودولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، للقيادة السعودية على مواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية.

أهمية الدعم السعودي لفلسطين في ظل التحديات الراهنة

أشار الوزير البيطار إلى أن هذه المساعدات المالية تأتي في وقت حساس؛ حيث تعاني فلسطين من ضغوط مالية كبيرة بسبب السياسات الإسرائيلية المتواصلة، مؤكداً أن هذا الدعم يسهم بشكل ملموس في تخفيف الأزمة المالية وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين. ويُعدّ هذا الدعم المالي جزءاً من المساعدات السعودية المستمرة للشعب الفلسطيني، والتي تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.

التزام السعودية التاريخي تجاه فلسطين

من جانبه، شدد السفير السديري على التزام المملكة العربية السعودية الثابت تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأكد أن المملكة قدمت عبر العقود الماضية دعماً مالياً مستمراً يشمل مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية لفلسطين، بلغ مجموعها حوالي 5.3 مليارات دولار. وأوضح السديري أن هذه المساعدات تستهدف تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته في ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها.

مساعدات مخصصة لقطاعات حيوية

يُذكر أن الدعم السعودي خصص لدعم قطاعات حيوية في فلسطين، تشمل القطاع الصحي والتعليمي، حيث تم توجيه جزء من المساعدات لدعم المستشفيات وموردي الأدوية، مما يسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية. كما تضمنت المساعدات دعماً للقطاع التعليمي، بهدف تعزيز فرص التعليم للأطفال والشباب الفلسطينيين، وتأهيل جيل قادر على بناء مستقبل مشرق لدولته.

تأتي هذه الخطوة السعودية ضمن إطار جهود المملكة المستمرة لدعم القضايا العربية والإسلامية، وتأكيداً على موقفها الراسخ والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.